مدينة فاس تحتضن الدورة 11 للمعرض الدولي لمراكز النداء بالمغرب

وقد أكد السيد محمد وعدودي رئيس اللجنة المنظمة لبعض وسائل الإعلام أن أشغال التحضير لفعاليات المعرض جارية على قدم وساق، رفقة كل المنظمين والشركاء والمساهمين لانجاح فعاليات النسخة الحادية عشر لمراكز النداء والتواصل في مدينة فاس .

أما عن اختيار مدينة فاس لاستضافة هذا الملتقى المهم فيرجع إلى كون مدينة فاس لها قطب مراكز النداء والتواصل بما يسمى فاس انشورين وقال ان فاس لها كذلك جامعة كبيرة بها مايفوق 80 الف طالب وطالبة وهذا محفز كبير لمراكز النداء والتواصل لتشغيل بعض الطلبة .

وحسب المنظمين فإن هذا المعرض يروم التعريف بالإمكانيات التي توفرها كل من جهتي فاس ومكناس في مجال مراكز النداء والخدمات المعلوماتية للأوفشورينغ، وذلك بهدف المساهمة في خلق قطب حقيقي في قطاع مراكز النداء والمهن المرتبطة به. وسيشارك في هذه الدورة العديد من الفاعلين في القطاع كمراكز النداء والشركات التي تقدم الخدمات المعلوماتية للأوفشورينغ ومراكز الاستشارة والتكوين والإدماج والمعاهد والمقاولات التي تشتغل في القطاعات المرتبطة بهذا القطب.

ويتضمن برنامج الدورة 11 لهذا المعرض الدولي تنظيم لقاءات وندوات ستبحث مجموعة من المواضيع والقضايا التي تهم انشغالات المهنيين فضلا عن مناقشة مواضيع تتعلق بسبل جعل هذا القطاع أكثر مهنية. وستحتضن مدينة مكناس بعض هذه اللقاءات والندوات كاللقاء الذي سيتناول موضوع "مراكز النداء بالمغرب .. أي جديد خلال سنة 2014 ؟" و"15 سنة من الأوفشورينغ بإفريقيا .. 30 سنة من العلاقة مع الزبناء بأوروبا" وغيرها.

اما فيما يتعلق بمحاور هذا الملتقى الذي من المحتمل ان يشارك فيه 40 عارض من المغرب وبعض الدول الاجنبية وكذلك 150 شركة وسيتم فيه تنظيم محاضرات ومسابقات وزيارة الى مدينة مكناس لمراكز النداء والتواصل بها  .

وقال السيد محمد وعدودي رئيس اللجنة المنظمة بان هذا الحدث سيكون مهم وسيعرف بمهام هذه المهنة التي تشغل 60 الف في جميع المدن المغربية والان نحن في أمس الحاجة الى مراكز النداء للمستهلك المغربي وهناك امكانيات جد مهمة لم تشغل وهناك فرص الشغل جديدة في هذا الميدان .

خاصة وأن قطاع مراكز النداء والخدمات المعلوماتية للأوفشورينغ الذي يندرج في إطار مخطط الإقلاع الاقتصادي، يشكل أحد القطاعات العالمية الحيوية والمهمة بالمغرب. وسجل القطاع منذ سنة 2001 نموا مهما ومكن من إحداث حوالي 52 ألف منصب شغل وحقق رقم معاملات وصل إلى 6ر7 مليار درهم. ويتوقع أن يساهم القطاع مع حلول سنة 2015 في خلق 100 ألف منصب شغل مباشر مع رقم معاملات يقدر بحوالي 20 مليار درهم. وتشكل جهة فاس ـ بولمان قطبا مهما لاستقطاب الفاعلين والمستثمرين في القطاع لتوفرها على مؤهلات وإمكانيات جد مهمة من بينها حوالي 20 مركزا للنداء تشغل موارد بشرية مؤهلة إلى جانب قطب جامعي للتكوين والبحث بالإضافة إلى معهد متخصص في مهن الأوفشرينغ ( 2500 متدرب ) فضلا عن تجهيزات أساسية ومتنوعة في قطاع الخدمات. ويشغل قطاع مراكز النداء على مستوى الجهة حوالي 3000 شخص.